ورست سفينة نوح (عليه السَّلام) في النّجف الأشرف بعد أن عمّ الطّوفانُ أرض العراق وما يحيط بها من أراضٍ دنّسها شياطين الإنس حين اتّخذوا في الكوفة الغرّاء أوّل أصنامٍ عُبدت من دون اللّه تعالى، وبعد نصح وتبليغ وحجج دامغة على أحقّيّة التّوحيد وبطلان كلّ ما سوى اللّه تعالى لم يجد النبيّ الكريم نوح (عليه السَّلام) بدّاً من الدعاء على قومه بالهلاك والفناء 📖 (وَقالَ نوحٌ رَبِّ لا تَذَر عَلَى الأَرضِ مِنَ الكافِرينَ دَيّارًا) فما كان إلّا أن 📖 (أوحِيَ إِلى نوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤمِنَ مِن قَومِكَ إِلّا مَن قَد آمَنَ فَلا تَبتَئِس بِما كانوا يَفعَلونَ) فلا تبليغ بعد اليوم ولا تعب ولا حزن عليهم ولكن 📖 (اصنَعِ الفُلكَ بِأَعيُنِنا وَوَحيِنا وَلا تُخاطِبني فِي الَّذينَ ظَلَموا إِنَّهُم مُغرَقونَ).